معايير قبول وتقييم المشاريع – المرحلة الحالية

آخر تحديث: 2025/08/31

مبادرة درب رزق ما زالت في بداياتها، ولهذا نركز عمدًا في هذه المرحلة الأولى على حيّز ضيّق من المشاريع ذات فرص النجاح العالية، لضمان أفضل استثمار ممكن للموارد المتاحة وتأمين التمويل للمشاريع الجاهزة للتنفيذ. مع تقدم المبادرة، سنوسع نطاق الدعم ليشمل مشاريع وأفكارًا أوسع. كما نعمل حالياً على تطوير نظام نقاط يسمح بالمفاضلة بين المشاريع بشفافية أكبر مع زيادة عدد الطلبات.

1. الجاهزية الكاملة للمشروع

ندعم فقط المشاريع التي درسها وأعدها أصحابها بشكل كامل، وذلك يشمل وجود:

فكرة لمشروع محدد، واضح ومدروس: لا نستطيع تلبية طلبات عامة مثل: “أنا جاهز لأي عمل” أو “ساعدوني بفتح أي محل”.
دراسة جدوى مبسطة: توضّح التكاليف المتوقعة، الإيرادات، وفترة استرداد رأس المال.
خطة تسويقية مبسطة: تشمل كيفية تصريف المنتجات وجاهزية السوق.
معرفة دقيقة بالتجهيزات والمواد المطلوبة: لبدء العمل، مع كلفتها. هذا يقتضي قيام صاحب المشروع ببحث مسبق عن أفضل الموردين والأسعار.
إلمام كامل بخطوات التشغيل: منذ الانطلاق وحتى تقديم المنتج أو الخدمة.

هذا يعني أن يكون ما ينقص المشروع هو الدعم المادي فقط: التمويل أو شراء التجهيزات.

2. التوافق مع مبادئ درب رزق

الاستدامة: استمرار المشروع بعد التمويل وعدم الاعتماد على دعم شهري متكرر.
القيمة المجتمعية: يجب أن يقدم المشروع قيمة مضافة حقيقية إلى المجتمع، سواء إنتاجية أو خدمية أو غير ذلك. من هذا المنطلق، نعتذر بالوقت الحالي عن دعم مشاريع مخالفة لهذا المبدأ مثل صالات الألعاب والترفيه، مراكز التجميل، مشاريع إنتاج أو تجارة الدخان، المشروبات الكحولية وما شابه.
الشفافية: جاهزية صاحب المشروع لتقديم معلومات دقيقة عن المشروع والتكاليف، وتزويد فريقنا بتحديثات دورية عن سير العمل لنشرها للجهات الداعمة.
العمل الأخلاقي: الالتزام بالقوانين المحلية وعدم الإضرار بالبيئة أو المجتمع.

3. حجم المشروع والتمويل

المشاريع الصغيرة والمتناهية في الصغر: يقتصر الدعم على المشاريع ذات التمويل المحدود.
احتساب الحد الأقصى للتمويل: يتم تحديده بناءً على عدد الأفراد المستفيدين بشكل مباشر، وفقًا لمبدأ تحقيق أكبر أثر بأقل تكلفة.
إعادة التمويل: يلتزم صاحب المشروع بإعادة المبلغ المنفق في دعم مشروعه خلال مدة محددة (٦-٢٤ شهر، حسب طبيعة المشروع) لاستخدامه في دعم مشاريع أخرى.

4. أولويات الدعم

نظرًا لزيادة عدد المشاريع المؤهلة مقارنة بالإمكانات التمويلية، يعتمد “درب رزق” في اختيار المشاريع على مجموعة من المحاور الأساسية التي تُشكّل إطارًا واضحًا وموضوعيًا للتقييم. وتشمل هذه المحاور:

الجاهزية والجدية: مدى وضوح المشروع واستعداد صاحبه للتنفيذ الفوري.
سرعة تحقيق الأثر: قدرة المشروع على إحداث أثر ملموس خلال فترة زمنية قصيرة.
الوضع المعيشي لصاحب المشروع: أولوية للأفراد والأسر الأكثر حاجة والأشد هشاشة اقتصاديًا.
الاستدامة والاستقلالية: مدى قدرة المشروع على الاستمرار دون الحاجة إلى دعم متكرر.
القيمة المجتمعية وعدد المستفيدين: كلما كان أثر المشروع أوسع وأكثر نفعًا للمجتمع، ازدادت فرصه.
الكلفة مقابل الأثر: تفضيل المشاريع ذات التكلفة المعقولة والأثر المرتفع.
مستوى المخاطرة: يُؤخذ بعين الاعتبار احتمال نجاح المشروع وإمكانية استرداد رأس المال لإعادة تدويره في مشاريع جديدة.
الأفكار الخلّاقة: تعطى أولوية إضافية للمشاريع التي تقدم حلولًا مبتكرة أو طرقًا جديدة للإنتاج والخدمة، شريطة أن تكون قابلة للتنفيذ بموارد محدودة وتحقق أثرًا حقيقيًا في المجتمع.

لتحقيق عدالة وشفافية أكبر، يجري العمل على تطوير نظام تقييم يعتمد النقاط والأوزان النسبية، بما يسمح باختيار المشاريع بشكل موضوعي، مع مراعاة التنوع الجغرافي وتوزيع الدعم على أكثر من مجال. سيتم تحديث هذه الصفحة حين يتم تجهيزه.

5. المشاريع غير المؤهلة

المشاريع التي تفتقر إلى فكرة جاهزة أو خطة معدة أو دراسة واضحة.
المشاريع التي تحتاج إلى رأس مال ضخم أو تهدف إلى أرباح تجارية كبيرة فقط.
المشاريع التي لا تحقق أثرًا اجتماعيًا أو اقتصاديًا واضحًا.
المشاريع التي تتعارض مع قيم ومبادئ درب رزق.

أمثلة توضيحية

أمثلة على مشاريع مؤهلة

مشروع زراعي صغير: زراعة خضار موسمية على أرض متاحة، مع خطة تسويق في السوق المحلي.
مشروع منزلي لإنتاج المونة: يحتاج تجهيزات بسيطة ويبدأ بالإنتاج مباشرة.
ورشة مهنية: مثل خياطة، حدادة، أو نجارة، حيث يمتلك صاحب المشروع الخبرة ويحتاج فقط للأدوات.
بقالية صغيرة في حي يفتقر للخدمات: تسدّ حاجة حقيقية وتؤمّن مصدر دخل مستقر.

أمثلة على مشاريع غير مؤهلة

بقالية في حي مكتظ بالبقاليات: لا تسد حاجة حقيقية للمجتمع، وإمكانية فشل أعلى.
مشروع ضخم: مثل إنشاء مطعم أو كافتريا بهدف تحقيق الأرباح بشكل رئيسي. (خارج نطاق التمويل بسبب الكلفة العالية، وتركيزه على الربح فقط، دون سد حاجة مجتمعية).
مشروع تنموي كبير ومعقّد: مثل إنشاء مدرسة خاصة أو مركز تدريبي كبير. (رغم قيمته، إلا أنه لا يندرج ضمن نطاق “درب رزق” حاليًا لصعوبة استرداد رأس المال وتعقيد متابعة التنفيذ والأثر).
مشاريع استهلاكية أو ترفيهية: مثل صالات الألعاب أو مراكز التجميل. (لا تحقق قيمة إنتاجية أو خدمية أساسية للمجتمع ضمن أولوياتنا الحالية).
مشاريع مخالفة للمبادئ: مثل تجارة الدخان أو الكحول.
طلبات عامة وغير محددة: مثل “أي عمل مناسب” أو “ساعدوني بمحل”.

ملاحظة: يتم مراجعة وتحديث هذه المعايير بانتظام بناءً على خبرة الميدان واحتياجات المجتمع.

للتعرّف على آلية العمل الكاملة من التقييم إلى المتابعة، يمكنك زيارة صفحة 🔧 كيف نعمل.

لديك استفسارات حول التقديم أو المعايير؟ تفضل بزيارة صفحة ❓ الأسئلة الشائعة أو اتصل بنا مباشرة.